أصهيل خيل أم زئير أسود أم غارة فتكتْ بجندِ يهودِ؟
أم ريح صرصر في الصباح هبوبها أم صعقة من قاتلات ِ ثمودِ؟
أم صخرة من شاهقٍٍ نزلت على رأس اللعين بقاتل جلمودِ؟
لا .. ليس هذا .. بل فتى من أهلنا من نسلِ يعرب جدنا المعدودِ
في قلبه الإيمان عزم صادق والساعدان تفوقا بجهودِ
عيناه كالصقر المحّوم في الفضا يرمي العدو بفاتكِ البارودِ
يغزو وحيدا .. يمتطي ظهر الربا ويُصيب حبات القلوبِ السودِ
حَصَد العدوَ بحاصد ٍفي كفهِ فأعجب له ولزرعهِ المحصودِ
إضربْ فديتكَ .. أنتَ منسوب إلى فرسانها أهل الفدا والجودِ
كل الرصاص أصابهم في مقتلِ لم ينج من كمنوا وراء السدودِ
إضرب فديتك .. بل فداك جميعنا نحن الجلوس على دخان ِ العودِ
واهتف بقومك: يا لثارات التي صاحت ولم تسمع جواب جنودِ
واثأر لمجروحٍ تمدد نازفاً ولسيدٍ في نعشه ممدودِ
ولأختنا عند الحواجز عُذبت عادت بجثة طفلها المولودِ
واهتف بنا (إن الجهاد سبيلنا) بالقول والأفعال والمجهودِ
فالموت خير ٌ من حياةٍ مذلةٍ قد بدلت غزلانها بقرودِ
واحصد برشاش الفداء حثالةٍ كفرت بأنعم ربها المعبودِ